فصل: المقصد الثالث: في إثبات التحريف بالنقصان:

مساءً 6 :53
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
28
الأحد
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: إظهار الحق (نسخة منقحة)



.(الشاهد الثاني والثلاثون):

في الباب الأول من مشاهدات يوحنا هكذا: 10 (فحل الروح عليّ في يوم الرب وسمعت من ورائي صوتًا عظيمًا كصوت البوق) 12 (وهو يقول إني أنا الألف والباء والأول والآخر فاكتب ما ترى) إلى آخرها، وكريسباخ وشولز متفقان على أن هذين اللفظين (الأول والآخر) إلحاقيان وبعض المترجمين تركوهما، وترك في الترجمة العربية التي طبعت في سنة 1671 وسنة 1821 من الميلاد لفظ الألف والباء أيضًا.

.(الشاهد الثالث والثلاثون):

الآية السابعة والثلاثون من الباب الثامن من كتاب أعمال الحواريين هكذا: (قال فيلبوس إن آمنت بقلبك كله جاز لك فقال له وهو يحاوره آمنت بأن عيسى المسيح هو ابن اللّه)
وهذه الآية إلحاقية ألحقها أحد من أهل التثليث لأجل هذه الجملة آمنت بأن عيسى هو ابن اللّه، وكريسباخ وشولز متفقان على أنها إلحاقية.

.(الشاهد الرابع والثلاثون):

في الباب التاسع من كتاب أعمال الحواريين هكذا: 5 (فقال له من أنت يا رب فقال الرب أنا عيسى الذي أنت تؤذيه، إنه يصعب عليك أن ترفس الأسَنِّة) 6 (فقال وهو مرتعد متحير ما الذي تريد أن أفعل يا رب؟، قال له الرب قم وادخل البلد، وسيقال لك ما يجب عليك أن تفعله) قال كريسباخ وشولز: (هذه العبارة: إنه يصعب عليك أن ترفس الأسنة فقال وهو مرتعد متحير ما الذي تريد أن أفعل يا رب. إلحاقية).

.(الشاهد الخامس والثلاثون):

الآية السادسة من الباب العاشر من كتاب أعمال الحواريين هكذا: (فإنه ضائف عند شمعون الدباغ، الذي بيته على البحر وهو يخبرك بما ينبغي لك أن تفعله) قال كريسباخ وشولز: (هذه العبارة: وهو يخبرك بما ينبغي لك أن تفعله. إلحاقية).

.(الشاهد السادس والثلاثون):

الآية الثامنة والعشرون من الباب العاشر من الرسالة الأولى إلى أهل قورنيثوس هكذا: (وإن قال لكم أحد هذا ذبيحة الأوثان فلا تأكلوا لأجل المخبر به ولأجل أن لا تعثر ضميره لأن الأرض للرب هي وكمالها) وهذه الجملة: (لأن الأرض للرب هي وكمالها) إلحاقية، قال هورن في الصفحة 327 من المجلد الثاني من تفسيره بعد ما أثبت إلحاقيتها: (أسقط كريسباخ هذه الجملة من المتن بعد ما جزم أنها قابلة للإخراج، والحق أنها لا سند لهذه الجملة، وهي فضول. والغالب أنها أخذت من الآية السادسة والعشرين وألحقت). وقال آدم كلارك في ذيل هذه الآية: (أسقط كريسباخ من المتن، والحق أنه لا سند لهذه الجملة) وأسقطت في الترجمة العربية المطبوعة سنة 1671 وسنة 1811 وسنة 1831 أيضًا.

.(الشاهد السابع والثلاثون):

الآية الثامنة من الباب الثاني عشر من إنجيل متى هكذا: (لأن ابن الإنسان رب السبت أيضًا) فلفظ أيضًا إلحاقي، وهورن بعد ما أثبت إلحاقيته بالأدلة في الصفحة 330 من المجلد الثاني من تفسيره قال:
(أخذ هذا اللفظ من الآية الثامنة والعشرين من الباب الثاني من إنجيل مرقس، أو من الآية الخامسة من الباب السادس من إنجيل لوقا، وأُلحق ههنا، ولقد استحسن كريسباخ أن أخرج هذا اللفظ الإلحاقي).

.(الشاهد الثامن والثلاثون):

في الآية الخامسة والثلاثين من الباب الثاني عشر من إنجيل متَّى هكذا: (فالرجل الصالح يخرج الخيرات من مخزن قلبه الصالح) ولفظ القلب إلحاقي، وهورن بعد ما أثبت إلحاقيته بالأدِّلة في الصفحة 330 من المجلد الثاني من تفسيره قال: (أخذ هذا اللفظ من الآية الخامسة والأربعين من الباب السادس من إنجيل لوقا).

.(الشاهد التاسع والثلاثون):

الآية الثالثة عشرة من الباب السادس من إنجيل متى هكذا: (ولا تدخلنا في التجربة بل نجِّنا من الشرير فإن الملكوت والقدرة والمجد لك إلى الأبد آمين) وهذه الجملة (فإن الملكوت والقدرة والمجد لك إلى الأبد) إلحاقية، وفرقة رُومَنْ كاتُلك يحكمون بإلحاقيتها جَزْمًا ولا توجد في الترجمة اللاطينية، ولا في ترجمة من تراجم هذه الفرقة في اللسان الإنكليزي، وهذه الفرقة تلوم من ألحقها. قال وارد كاتلك في الصفحة 18 من كتابه المسمى بكتاب الأغلاط المطبوع سنة 1841 من الميلاد: (قبح أرازمس هذه الجملة، وقال بلنجر: ألحقت هذه الجملة من بعد، ولم يعلم الملحِق إلى الآن وما قال لارن شش، ولا مَنْ أن هذه الجملة سقطت من كلام الرب، فلا دليل عليه بل كان عليه أن يلعن ويلوم الذين جعلوا لعبتهم هذه جُزْءًا من كلام الرب غير مبالين) وردَّها الأجِلّة من محققي فرقة البروتستنت أيضًا، وآدم كلارك وإن لم تكن إلحاقيتها مختارة عنده يعترف بهذا القدر أيضًا (أن كريسباخ ووتستَيْن والمحققين الذين كانوا في علو رتبته في التحقيق ردُّوها) كما صرح به في ذيل شرح هذه الآية، ولما ثبت باعترافه أن المحققين الذين كانوا في قصوى درجة التحقيق ردّوها، فلا يضرنا مخالفته، وهذه الجملة على تحقيق فرقة الكاثوليك، وتحقيق محققي البروتستنت زيدت في صلاة المسيح، فعلى هذا ما ترك المحرفون الصلاة المشهورة أيضًا.

.(الشاهد الأربعون):

الآية الثالثة والخمسون من الباب السابع، وإحدى عشرة آية من الباب الثامن من الآية الأولى إلى الحادية عشرة من إنجيل يوحنا إلحاقية، قال هورن في إلحاقية هذه الآيات، وإن لم تكن إلحاقيتها مختارة عنده في الصفحة 310 من المجلد الرابع من تفسيره: (أرازمس وكالوين وبيزا وكروتيس وليكرك ووتستين وسملر وشلز ومورس وهين لين وبالس وسمت والآخرون من المصنفين الذين ذكرهم ونفينس وكوجو لا يسلمون صدق هذه الآيات) ثم قال (كرِيزاسُتم وتِهيْوُفِلِكْت ونُونس كتبوا شروحًا على هذا الإنجيل، فما شرحوا هذه الآيات بل ما نقلوها في شروحهم، وكتب ترتولين وساي برن رسائل في باب الزنا والعفة، وما تمسكا بهذه الآيات، ولو كانت هذه الآيات في نسخهما لذكرا أو تمسكا بها يقينًا). وقال وارد كاتلك: (بعض القدماء اعترض على أول الباب الثامن من إنجيل يوحنا) وحكم نورتن بأن هذه الآيات إلحاقية يقينًا.

.(الشاهد الحادي والأربعون):

في الآية الثامنة عشرة من الباب السادس من إنجيل متى هكذا: (وأبوك الناظر في السريجازيك علانية) ولفظ علانية إلحاقي، قال آدم كلارك في ذيل شرح هذه الآية بعد ما أثبت إلحاقيته: (لما لم يكن لهذا اللفظ سند كامل أسقطه كريسباخ ووتستين وبنجل من المتن).

.(الشاهد الثاني والأربعون):

في الآية السابعة عشرة من الباب الثاني من إنجيل مرقس وقع لفظ إلى التوبة وهو إلحاقي، وآدم كلارك بعد ما أثبت إلحاقيته في ذيل شرح هذه الآيات قال: (أسقطه كريسباخ من المتن وتبعه كرويتس ومل وبنجل).

.(الشاهد الثالث والأربعون):

في الآية الثالثة عشرة من الباب التاسع من إنجيل متى أيضًا وقع لفظ إلى التوبة وهو إلحاقي أيضًا وآدم كلارك بعد ما أثبت إلحاقيته في ذيل شرح هذه الآية قال: (استحسن مِلْ وبنجل إسقاط هذا اللفظ وأسقطه كريسباخ من المتن).

.(الشاهد الرابع والأربعون):

في الباب العشرين من إنجيل متى هكذا: 22 (فأجاب يسوع وقال: إنكم لا تعلمون ما تسألون أتستطيعون أن تشربوا الكأس التي أنا مزمع أي منتظر أن أشربها وتصطبغوا بالصبغة التي أنا بها أصطبغ قالوا له نستطيع) 23 (فقال لهم أما كأسي فتشربون، وأما الصبغة التي أنا مصطبغ بها فتصطبغون) إلى آخرها، وهذا القول (وتصطبغوا بالصبغة التي أنا بها أصطبغ) إلحاقي، وكذا القول (وأما الصبغة التي أنا أصطبغ بها فتصطبغون) وأسقطها كريسباخ من المتن في المرتين اللتين طبع المتن فيهما، وآدم كلارك في شرح هاتين الآيتين بعد ما ثبت إلحاقيتهما قال: (لا يعلم بالقواعد التي قررها المحققون لتمييز العبارة الصحيحة عن الغير الصحيحة أن يكون هذان القولان جزئين من المتن).

.(الشاهد الخامس والأربعون):

في الباب التاسع من إنجيل لوقا هكذا: 55 (فالتفت وانتهرهما وقال إنكما لا تعلمان أية طبيعة طبيعتكما) 56 (فإن ابن الإنسان لم يأت لهلاك أنفس الناس بل لنجاتها ثم ساروا إلى قرية أخرى) وهذه العبارة: (فإن ابن الإنسان لم يأت لهلاك أنفس الناس بل لنجاتها) إلحاقية. قال آدم كلارك في ذيل شرح هاتين الآيتين: (أسقط كريسباخ هذه العبارة عن المتن، والغالب أن النسخ القديمة جدًّا يكون فيها هكذا: فالتفت وانتهرهما وقال إنكما لا تعلمان أية طبيعة طبيعتكما ثم ساروا إلى قرية).

.المقصد الثالث: في إثبات التحريف بالنقصان:

.(الشاهد الأول):

الآية الثانية عشرة من الباب الخامس عشر من سفر الخليقة هكذا: (وقيل له اعلم عالمًا أن نَسْلك سيكون ساكنًا في غير أرضهم ويستعبدونهم ويضيقون عليهم أربعمائة سنة) وهذه العبارة (يستعبدونهم ويضيقون عليهم) وكذلك الآية الرابعة عشرة من هذا الباب وهي هكذا: (ولكن الشعب الذي يستعبدهم أنا أدينه، ومن بعد هذا يخرجون بمال) تدلان على أن المراد بالأرض أرض مصر، لأن الذين استعبدوا وضيقوا على بني إسرائيل فدانهم اللّه فخرج بعد هذا بنو إسرائيل بمال جزيل هم أهل مصر لا غيرهم، لأن هذه الأمور لا توجد في غيرهم.
والآية الأربعون من الباب الثاني عشر من كتاب الخروج هكذا: (فكان جميع ما سكن بنو إسرائيل في أرض مصر أربعمائة وثلاثين سنة) فبين الآيتين اختلاف، فإما أسقط من الأولى لفظ ثلاثين، وإما زيد في الثانية، ومع قطع النظر عن هذا الاختلاف والتحريف أقول إن بيان المدة في كليهما غلط يقينًا لا ريب فيه لأمور:
(الأول) أن موسى عليه السلام ابن بنت لاوى، وابن ابن ابن لاوى أيضًا لأنه ابن يوخايذ بنت لاوى من جانب الأم، وابن عمران بن قاهث بن لاوى من جانب الأب، فعمران كان تزوّج عمته كما هو مصرح به في الباب السادس من سفر الخروج، والباب السادس والعشرين من سفر العدد، وقاهث جد موسى عليه السلام قد وُلد قبل مجيء بني إسرائيل إلى مصر، كما هو مصرح به في الآية الحادية عشرة من الباب السادس والأربعين من سفر الخليقة، فلا يمكن أن يكون مدة إقامة بني إسرائيل بمصر أكثر من مائتين وخمس عشرة سنة.
والثاني: أن مؤرخيهم ومفسريهم متفقون على أن مدة سكون بني إسرائيل كانت مائتين وخمس عشرة سنة. من تصنيفات علماء البروتستنت كتاب باللسان العربي مسمى (بمرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين) وكتب على عنوانه (طبع في مطبعة مجمع كنيسة الإنكليز الأسقفية في مدينة فالته سنة 1840 مسيحية) وضبطت تواريخ حوادث العالم من بدء التكوين إلى ميلاد المسيح في الفصل السابع عشر من الجزء الثاني لهذا الكتاب، وكتبت السنون في جانبي كل حادثة في جانب اليمين، السنون التي من بدء التكوين إلى الحادثة وفي جانب اليسار السنون التي من هذه الحادثة إلى ميلاد المسيح ففي الصفحة 346 و3298 (إقامة إخوة يوسف وأبيه في مصر 1706) وفي الصفحة 437 و2513 (عبور الإسرائيليين بحر القلزم وغرق فرعون) 1491 انتهت عبارته.
فإذا أسقطنا الأقل من الأكثر يبقى مائتان وخمس عشرة سنة وصورة العمل هكذا:
2513 1707
2298 1491
-----------------
215 215
هذا هو مختار المؤرخين وستقف على قول المفسرين وفي عبارة آدم كلارك التي ننقل ترجمتها عن قريب.
الثالث: أنه وقع في الباب الثالث من رسالة بولس إلى أهل غلاطيه هكذا 66: (فإن المواعيد كان قد وعد بها إبراهيم وذريته، حيث لم يقل وذراريه نظرًا إلى الكثرة بل قيل ولذريتك نظرًا إلى الوحدة التي هي المسيح) 17 (فأقول إن العهد الذي أثبت اللّه من قَبْلُ للمسيح لا يستطيع الناموس الذي ورد بعده بأربعمائة وثلاثين سنة أن ينكثه حتى ينقضي الميعاد). وكلامه وإن كان لا يخلو عن الخطأ كما ستعرف يخالف عبارة الخروج مخالفة صريحة، لأنه اعتبر المدة بالقدر المذكور من زمان العهد الذي كان من إبراهيم عليه السلام، وكان مقدمًا كثيرًا على دخول بني إسرائيل في مصر إلى نزول التوراة الذي هو متأخر عن خروجهم عن مصر، وما اعتبر مدة سكن بني إسرائيل في مصر بالقدر المسطور. ولما كان البيان المذكور غلطًا يقينًا صححت الآية الأربعون من الباب الثاني عشر من سفر الخروج في النسخة السامرية واليونانية هكذا: (فكان جميع ما سكن بنو إسرائيل وآباؤهم وأجدادهم في أرض كنعان وأرض مصر أربعمائة وثلاثين سنة): فزيد في هاتين النسختين هذه الألفاظ آباؤهم وأجدادهم وأرض كنعان، قال آدم كلارك في الصفحة 369 من المجلد الأول من تفسيره في ذيل شرح الآية المذكورة هكذا: (اتفق الكل على أن مضمون هذه الآية في غاية الإشكال) أقول ليس مضمونها في غاية الإشكال، بل غلط يقينًا كما ستعرفه أيضًا.
ثم نقل ذلك المفسر عبارة النسخة السامرية فقال: (وعبارة اسكندر يانوس موافقة لعبارة السامرية، وكثير من الأفاضل على أن السامرية في حق الكتب الخمسة لموسى عليه السلام أصح، وهذا الأمر مسلم أن اسكيندر يانوس في نسخ الترجمة اليونانية أصحها وقديمة من كل نسخها الموجودة، ولا شك لأحد في وثاقة بولس، فانفصل الأمر كله بشهادة هذه الثلاثة، والتواريخ شاهدة على أن الحق في جانب هذه الثلاثة، لأن إبراهيم عليه السلام لما دخل كنعان فمن دخوله إلى ولادة إسحاق خمس وعشرون سنة، وإن إسحاق كان ابن ستين سنة حين تولد له يعقوب عليه السلام، وإن يعقوب لما دخل مصر كان ابن مائة وثلاثين سنة فالمجموع مائتان وخمس عشرة سنة، وإن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر مائتان وخمس عشرة سنة فالكل أربعمائة وثلاثون سنة) وجامعو تفسير هنري واسكات بعد ما سلموا أن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر مائتان وخمس عشرة سنة نقلوا عبارة السامرية فقالوا: (لا شبهة في أن هذه العبارة صادقة وتزيل كل مشكل وقع في المتن) فظهر أن مفسريهم لا توجيه عندهم لعبارة الخروج التي في النسخة العبرانية سوى الاعتراف بأنها غلط، وإنما قلت: إن كلام بولس أيضًا لا يخلو عن الخطأ لأنه اعتبر المدة من العهد، وهذا العهد كان قبل ميلاد إسحاق عليه السلام بسنة، كما هو مصرح به في الباب السابع عشر من سفر التكوين، والآية الحادية والعشرون من الباب المذكور هكذا: (فأما ميثاقي فأقيمه لإسحاق الذي تلده لك سارة في هذا الحين في السنة الأخرى) ونزول التوراة في الشهر الثالث من خروج بني إسرائيل كما هو مصرح به في الباب التاسع عشر من كتاب الخروج، فإذا لو اعتبرت بالحساب الذي صرح به آدم كلارك يكون المدة بقدر أربعمائة وسبع سنين، وهو مصرح به في تواريخ فرقة البروتستنت أيضًا لأربعمائة وثلاثين سنة، كما ادعى بولس.
بولس في الصفحة 345 من مرشد الطالبين هكذا سنة 2107.
ميثاق اللّه مع إبرام وتبديل اسمه بإبراهيم سنة 1867 وتعيين الختان ونجاة لوط وهلاك هادوم وعامورا وأضما وصابوعيم بالنار من أجل فاحشتهم وشرورهم:1897.
(ثم في الصفحة 347 هكذا 2514 منح الشريعة على جبل سيناء 1490) فإذا طرحنا الأقل من الأكثر يبقى أربعمائة وسبع سنين هكذا:
2514 1897
2108 1390
----------------
407 407
...
(تنبيه):
ما قلت أن يوخايذ كانت عمة عمران هو الصحيح، وكما يشهد عليه التراجم 8 الغير العديدة من الإنكليزية والعربية والفارسية والهندية، لكن العجب أن الآية العشرين من الباب السادس من سفر الخروج في الترجمة العربية المطبوعة سنة 1625 هكذا: (فتزوج عمران يوخايذ ابنة عمه) فحرف فيها لفظ العمة بابنة العم، ولما طبعت هذه الترجمة بغاية الاجتهاد في عهد البابا أريانوس الثامن وكان كثير من القسيسين والرهبان والعلماء الواثقين على اللسان العبراني واليوناني وغيرها باذلين جهدهم في تصحيحها، كما يظهر هذا من المقدمة التي كتبوها في أول تلك الترجمة، فالغالب أن هذا التحريف صدر عنهم قصدًا لئلا يقع العيب في نسب موسى عليه السلام، لأن نكاح العمة حرام في التوراة، كما هو مصرح به في الآية الثانية عشرة من الباب الثامن عشر من سفر الأخبار، وفي الآية التاسعة عشرة من الباب العشرين من السفر المذكور، وفي الترجمة العربية المطبوعة سنة 1848 هذا التحريف موجود أيضًا.